الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

في مبيت بمكثر: تلميذ يتعرض لإعتداءات جنسية طيلة عامين


رغم أنها من الظواهر المسكوت عنها إلى ان الإعتداءات الجنسية التي يتعرض لها الأطفال في تونس ليست حالات شاذة وانما تتكرر في عديد الأوساط الإجتماعية ولكنها تمر في غالب الأحيان في صمت ''بتواطئ'' من جميع مكونات المجتمع وحتى من أسر الضحايا ليطبع هذا الإعتداء سلبيا وإلى الأبد حياة من تعرضوا له خصوصا في غياب الإحاطة النفسية والرعاية اللازمة لتجاوز مخلفات هذه الإعتداءات.

وقد تحدث هذه الإعتداءات الجنسية داخل الوسط المدرسي على غرار ما تعرّض له أحد تلاميذ المبيت المدرسي بمكثر من إعتداءات جنسية متكررة طيلة سنتين ليتم بعد التفطن لهذا الأمر اتخاذ قرار بطرده ، وفق ما أكّده خالد خال الطفل في تصريح لموزاييك.

وأكّد أن قرار الطرد اتخذه قيّم المبيت في حق الطفل بعد أن علم بالأمر عن طريق أحد زملائه ليتصل بالعائلة منذ حوالي أسبوعين ويعلمهم بقراره دون أن يتخذ أي اجراءات أخرى أو اعلام السلط المعنية على غرار المندوبية الجهوية للطفولة والمندوبية الجهوية للتربية، وفق ما صرّح به قريب الطفل.

وأشار محدثنا إلى أن العائلة لاحظت تغير تصرفات الطفل وغيابه المتكرر عن الدراسة وعدم رغبته في البقاء بالمبيت دون أن يكون لها أدنى فكرة على هذا التغير الذي طرأ على سلوكه إضافة إلى التراجع الشديد لنتائجه الدراسية.

وبالعودة إلى الوقائع قال خالد إن ابن أخته البالغ من العمر 13 عاما تعرّض للإعتداء الجنسي لأول مرة من قبل أحد التلاميذ المرسمين بالتاسعة أساسي والمقيم بالمبيت نفسه قبل أن يقوم بجلب أصدقائه للإعتداء عليه في مناسبات مختلفة وطيلة عامين في غفلة من القيم الذي كان من المفترض أن يراقبهم حين يخلدون إلى النوم.

وقد أخبره ابن أخته أن المعتدي قام بتهديده وتحذيره من الإبلاغ عن ما تعرض له. وأضاف أن قيّم المبيت قام بإستجواب الطفل وعدد ممن اعتدوا عليه جنسيا ثم اتخذ قراره بطرده دون اتخاذ أي اجراء وهو ما اعتبره 'رغبة في التعتيم على الأمر'.
وتحدث خالد عن المتاعب التي واجهها لإيصال صوته إلى المسؤولين بوزارة التربية لكن دون جدوى لكنه تمكن وبعد جهد جهيد من الإلتقاء بمدير ديوان وزيرة الطفولة وشؤون الأسرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق