زووم - تخطت الوقفة التي نُفِذت البارحة السبت 30 ماي 2015 في إطار الحملة الشعبيّة "وينو البيترول" كل التوقعات وذلك بحضور شعبي أثبت أنّ الحملة ليست حملة "فايسبوكيّة" فقط بل مطلب شعبي.
فقد تحولت هذه الحملة من حملة إلكترونيّة أطلقها نُشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي إلى حملة واقعيّة تُطالب بتأميم الثروات الطبيعية وإزالة الغموض عن ملف الطاقة والتعامل بشفافية في خصوصه، حيث حضر العديد من المواطنين بإختلافاتهم ليوحدهم شعار واحد وهدف واحد وهو "وينو البتيرول".
وقد تمّكن النشطاء من كسر حواجز الخوف مرة أخرى بعدم الرضوخ لفض الوقفة وإستعمال القوة من قبل وحدات الأمن التي حاولت مرتين وبأساليبها المُعتادة أنّ تُفرق المُتظاهرين، إلاّ أنّ محاولاتها بائت بالفشل ليبقى صوت المُتظاهرين عالياً أمام المسرح البلدي بالعاصمة.
الوقفة حملت عديد الشعارات التي نادَ بها المُتظاهرين، أهمها شعار "أهوا أهوا الفايسبوك أهوا " وذلك رداً على كل التعاليق والمواقف التي وصفت الحملة بأنّها "دعابة فايسبوكيّة" وبأنّها ستزول في أيام قليلة ولن تتخطى الفضاء الإفتراضي.
هذا وقد إنتهت الوقفة ببعض التوصيّات أهمها أنّ تمتد هذه الحملة وأنّ لا يخفُت صوتها وأن تبقى حملة شعبيّة عفوية لا تحمل في طيّاتها أي جانب سياسي وأن لا تُسيّس مهما حدث، إضافة إلى أنّ تُعاد هذه الوقفة مرة أخرى في نفس الموعد من الأسبوع المقبل للمُطالبة بنفس المطالب وهي الشفافية في قطاع الطاقة والمحروقات وأحقية التونسيين بالانتفاع بثرواتهم الطبيعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق