الخميس، 2 يوليو 2015

وثائق سرية و96 ساعة من التحقيقات أطاحت بهم:اقالة 3 قيادات امنية وفيديوبـ3 دقائق فضح تقصيرهم


بعد 96 ساعة من التحقيقات الامنية ثبت وجود تقصير امني بارز في التصدي للارهابي سيف الدين الرزقي الذي نفذ جريمته ولم يتم التصدى له الا بعد سقوط عدد كبير من القتلى. ورغم ان الجريمة الارهابية التي نفدها الارهابي سيف الدين الرزقي ابن 23 سنة في نزل بمدينة سوسة القنطاوي انطلقت على الساعة 11 و45 دقيقة من يوم الجمعة الفارط الا ان الوحدات الامنية وصلت متأخرة رغم ان مقر منطقة سوسة القنطاوي بالقرب من مكان الجريمة كما ثبت ايضا رسميا تأخر الوحدات الامنية في التصدي للارهابي حيث ان عنصرا من وحدة الكومندوس هو من قام بقتل سيف الدين الرزقي وليس مسؤولا أمنيا كما كان يشاع. الوزير غاضب كما اعلن وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي ان هناك أطرافا معينة قامت بخلق فراغ امني منتقدا عدم اعلامه بالعملية الارهابية الا عن طريق صاحبة النزل المتضرر والقيادية في حزب نداء تونس زهرة ادريس كما عبر الوزير عن استيائه من سرعة تنفيذ الجريمة من قبل الارهابي دون التصدي له مما جعله يوجه أسئلة محرجة للقيادات الامنية في ولاية سوسة قائلا «هل اصبح الرزقي سوبرمان يقتل كل هذا العدد من الضحايا في 10 ثوان فقط وفي أماكن متفرقة». القرار كان من المنتظر ان يتم اقالة كل من مديري الامن والحرس الوطنيين ورئيس منطقة سوسة القنطاوي منذ انتهاء عملية سوسة الارهابية التي راح ضحيتها 38 سائحا اجنبيا ولكن تم تأخير القرار بعد ان وصلت معلومات للوزير تفيد بان مديري الامن هما من تصديا للارهابي مما جعله يطالب بفتح تحقيق في هذه المعلومات ليثبت لاحقا انها غير صحيحة ولا تمت للواقع بصلة كما ثبت ايضا وجود تقصير امني من كل القيادات الامنية لولاية سوسة. الفيديو والوثائق وقام سائح اجنبي بتصوير فيديو للعملية الارهابية يوضح تفاصيل جديدة عن الجريمة ويبرز عدم وصول الوحدات الامنية الى النزل الا بعد انتهاء الارهابي من العملية وخروجه مجددا نحو البحر كما انه لم يحاول الفرار بل كان يمشي بهدوء متجها الى المكان الذي وصلت إليه القوات الامنية. كما اكد مصدرنا الامني ان التحقيقات اعتمدت عددا من الفيديوهات التي نشرتها صحف ومواقع اجنبية عن العملية ومن بينها خاصة فيديوبـ3 دقائق قام بتصويره سائح اجنبي نجح في الهروب الى البحر. التحقيقات كما شملت ايضا التحقيقات رئيسي مركزي امن بالعاصمة ثبت ان الارهابي سيف الدين الرزقي تواجد في منطقتيهما قبل وقوع الجريمة في ولاية سوسة وقال مصدرنا في نفس السياق ان قرارات الإقالة والتجميد ستشمل ايضا عددا آخر من القيادات التي اثبتت فشلها في التصدى للارهاب. تونس ـ الشروق : منى البوعزيزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق