نقلا عن صحيفة العرب اللندنية – في عددها الصادر اليوم 4 أوت 2015 الزنتان (ليبيا) – استبعد مراقبون أن تمرّ ميليشيات فجر ليبيا إلى تنفيذ أحكام الإعدام التي أعلنتها محكمة في طرابلس منذ أيام في حقّ قيادات بارزة من نظام الزعيم الراحل معمر القذافي، لافتين إلى أنّها مجرّد ورقة سياسية لإثارة انتباه المجتمع الدولي أو الضغط عليه حتى لا يمرّر اتّفاق الصخيرات وكذلك لمنع الاتّحاد الأوروبي من تنفيذ وعوده بضرب مراكز الهجرة غير الشرعية في الموانئ الليبية الواقعة تحت سيطرة فجر ليبيا والمؤتمر الوطني المنتهية ولايته. ولفتوا إلى أنّ الأحكام التي صدرت في حقّ 8 من معاوني القذافي ونجله سيف الإسلام قد تكون ورقة ضغط على أنصار النظام السابق الذين أصبحوا يشكّلون قوّة رئيسيّة داخل ليبيا في مواجهة الميليشيات.
وأكّد العقيد العجمي العتيري آمر كتيبة أبوبكر الصديق المكلّفة بحماية السجن الذي يوجد فيه سيف الإسلام بالزنتان على أنّه لن يتمّ تسليم نجل القذافي للميليشيات في طرابلس التي حكمت عليه بالإعدام.
وقال العقيد العتيري في تصريح لـ”العرب”: إنّ سيف الإسلام في مكان آمن، وإنّ ميليشيات فجر ليبيا وكلّ الميليشيات الإسلامية المتطرّفة من الجماعة الليبية المقاتلة وغيرها لا يستطيعون الوصول إليه أو حتى معرفة مكان وجوده.
وأضاف أنّه لا يعترف بحكم الميليشيات في طرابلس وأنّه لن يسلّم سيف الإسلام لأيّ جهة غير قانونية في ظلّ غياب مؤسّسات الدولة وخاصّة القضاء والنيابة والشرطة، مستغربا عدم تدخّل محكمة الجنايات الدولية ومطالبتها بإلغاء أحكام الإعدام الصادرة أخيرا في طرابلس وخاصّة تلك المتعلّقة بالمطلوبين من طرفها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق