من المنتظر أن تنظر إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالكاف نهاية هذا الشهر في جريمة قتل ذهب ضحيتها شاب في عقده الثالث تعرض الى ثلاث طعنات بآلة حادة على مستوى قلبه وجنبه ووجهت فيها للمتهم تهمة القتل العمد.
وقد انطلقت التحريات في هذه القضية إثر ورود إعلام على السلط الامنية عن تعرض شخص الى اعتداء بالعنف الشديد وحالته الصحية حرجة فتحولت دورية امنية على عين المكان. لكن تبين ان الضحيّة فارق الحياة متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للإصابة فأجريت المعاينات الميدانية على جثته من طرف وكيل الجمهورية وإذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة فيما انطلقت التحريات في الجريمة والتي تبيّن من خلالها أن سببها يعود الى خلاف اندلع بين الضحية وشقيقة الجاني بسبب رعي الطرف الأول أغنامه في قطعة ارض تعود ملكيتها لعائلة الجاني. وعندما طالبت شقيقة الجاني بمغادرة المكان والرعي بمكان آخر اندلعت مناوشة كلامية بينهما عمد خلالها الضحية الى الاعتداء عليها بالعنف الشديد حتى أغمي عليها. وعندما استعادت وعيها استنجدت بشقيقها الجاني الذي هب سريعا لنجدتها واندلعت معركة بين الطرفين انتهت بتسديد الجاني ثلاث طعنات لغريمه كانت كفيلة بإزهاق روحه وعلى ضوء ما أفرزته التحريات أُلقي القبض على المشتبه به الذي تحصن بالفرار بأحد الجبال بالمنطقة بنية التسلل الى التراب الجزائري .
وباستنطاقه أفاد أنه لم يخطط للجريمة إطلاقا وأنه عندما استنجدت به شقيقته لفض النزاع ظن ان الخلاف عادي ملاحظا أنه عندما شاهد الدماء تكسو وجه شقيقته تملّكه الغضب واندلعت معركة بينه وبين الغريم الذي أمعن في استفزازه بكلامه المنافي للأخلاق فلم يستطع تمالك نفسه واستلّ آلة حادة يستعملها في أعماله الفلاحية وسدد بها ثلاث طعنات للضحية. وقد تمسك المتهم بأقواله في جميع مراحل التحقيق, وإثر ختم الابحاث وجهت له تهمة القتل العمد واحيل على انظار القضاء.
هاجر واسماء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق