تحدث ياسر بن صالح وهو مغربي الجنسية صديق التونسي المصاب سامي قريعة عما حدث لهم بمقهى جوار مسرح الباتكالان واعتبر ان بقاءه على قيد الحياة كان معجزة
وقال على امواج اكسبريس اف ام انه يعمل طبيب عيون وامضى 13 سنة بصفاقس وهناك تعرف على سامي قريعة الذي التقاه عندما تحوّل الى باريس في سياحة ومساء الجمعة تناول العشاء في بيت سامي قريعة رفقة مقاول مصري يدعى صلاح وبعد تناول العشاء غادروا البيت الى مكان قريب من سكنى المصري وهناك توقفوا بمقهى مسرح باتاكلان لتناول قهوة ..
وعندما كانوا جالسين بساحة “تيراس” المقهى المجاور لمدخل المسرح سمعوا صوت طلق ظنوه “فوشيك” وشعر بشيء ما يخرق جمازته من الجهة اليسار فاحتج لما اعتبره فذلكة من البعض ظن انهم القوا العابا نارية لان ستارا بلاستيكيا على مستوى التراس كان يحجب الرؤية عنهم لكن بعد لحظات راى 3 الى 4 اشخاص يطلقون النار في اتجاههم وراى المصري يصرخ ويسقط ارضا فرفع الطاولة واحتمى بها مع التونسي محوّلا اياه الى حاجز لمدة استغرقت من 20 الى 25 ثانية تقريبا وهي مدة اطلاق النار وشاهد خلال ذلك الناس يتساقطون كالذباب. ووفق بن صالح فان الإرهابيين بدؤوا باطلاق النار على الجالسين بالتيراس كي لا يبلغ احد الامن .
وبمجرد توقف اطلاق النار قال بن صالح انه فر رفقة صديقه التونسي جريا وعندما دخلا شارعا ثانيا وبعد ان قطع حوالي 100 مترا جريا التفت الى خلفه ليرى سامي قريعة جاثما على ركبتيه لكنه لم يجرؤ على العودة خوفا من استهدافه غير انه اطمأن عندما شاهد صديقه يقطع الطريق ويحتمي بمقهى مجاور ..وقال انه اتصل به فاعلمه انه مصاب بالبطن وان حالته حرجة ودعاه للقدوم لمساعدته لكنه لم يتسن له ذلك لان الامن طلب ان يبقى معهم بحكم انه شاهد عيان ..وفي اتصال ثان اعلمته نادلة المقهى ان حالته حرجة
وتحدث بن صالح عن الارهابيين فقال انهم كانوا يطلقون النار في هدوء فرحين متلذذين بما يفعلونه وعن المعجزة التي أبقته على قيد الحياة فقال ان الرصاصة ثقبت الجمازة على مستوى القلب وثقبت جواز سفره والاوراق النقدية ثم تسربت من تحت ابطه فيما اتعبره معجزة..وقال انه عندما جرى لم يشعر بشيء لكن بعد ذلك شعر بألم على مستوى رجله ولما نظر اليها اكتشف دما ينزف واتضح ان رصاصة اخترقت عضلة الساق
المصدر : الصباح نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق