“داعشي مصري”: هذه أعداد التونسيين في سرت ولماذا يظهرون مقنّعين؟

كشف “ابو عبيدة المصري” داعشي مصري كان من مقاتلي التنظيم في سرت الليبية، إن الأجانب يمثلون 70% من كوادر «داعش» في مدينة سرت، مقدِّرًا أعداد التونسيين في صفوف التنظيم بسرت بنحو 400 مسلح، ومثلهم للسودانيين، والمصريين بنحو 300 آخرين.

وأضاف «أبوعبيدة» في حديث لموقع “بوابة الوسط” أن مَن سماه بـ«أبو عامر الجزراوي» هو مَن يقود التنظيم في مدينة سرت، بينما لم يقدم تفاصيل أخرى عن هويته غير أنه سعودي الجنسية، لافتًا إلى أنه يظهر ملثمًا طوال الوقت ولا يعرف شخصيته الحقيقية.



وأشار المصري إلى أن سبب وضع عناصر التنظيم الأقنعة واللثام على وجوههم، هدف إلى تفضيلهم الظهور بشكل مرعب، بالإضافة إلى التمويه على معرفة أعدادهم الفعلية، قائلاً: «عندما يظهر مئتا محارب في خمسة أماكن مختلفة واحدًا تلو الآخر، فهل يعني ذلك أن لدى التنظيم ألف محارب؟ أم خمسمئة؟ أم أكثر من مئتين بقليل؟».

وقال إن عناصر «داعش» في سرت تتلقى رواتب شبه شهرية بقيمة 200 دينار للفرد الأعزب و400 للمتزوج، يتم صرفها مما يسمونه «غنائم» الأسلحة والسيارات والأموال التي خلَّفتها ميليشيات «فجر ليبيا» المنحدرة من مدينة سرت.

ولم يستبعد «أبو عبيدة المصري» تفكير التنظيم في السيطرة على الموانئ والحقول النفطية؛ رغبة في الاستحواذ على ثرواتها بعدما ذاق «شهية النفط» في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا.

وأشار «أبو عبيدة المصري» إلى أن هذا التنظيم يعول على المكسب المادي لتأمين ما يعرف بـ«الاقتصاد الحربي» بديلاً لعملياته.

وكان “ابو عبيدة” قبل سبعة أشهر قد حط الرحال في مدينة سرت قادمًا من مصر لينخرط في تنظيم «داعش»، الذي فرض سيطرته على المدينة مطلع جوان الماضي. وقال الموقع انه التقى بـ «أبو عبيدة المصري» بعد أن ألقت قوات حرس المنشآت النفطية القبض عليه أواخر نوفمبر الماضي.
المقال الأصلي